غادة عبود بصراحة... أنا بكره العيال وعمرى ما أحب أبقى أم لغاية دلوقتى مش فاهمة ليه كل البنات شايفة إنو لازم تتجوز عشان
تبقى أم. فيها إيه لو اتجوزت وما بقاش عندك أولاد؟ ونجيب أطفال زيادة ليه
وهو أصلا الدنيا مش ناقصة أطفال. طول عمرى بسمع عن غريزة الأمومة بس بصراحة
عمرى ما حسيت بيها. مش قادرة أتخيل إنى أستحمل أشيل كيان جوايا بيكبر لمدة
9 شهور وبعدين يطلع ولد أو بنت. أقعد بقى أخلى بالى من عياطه وأبص على
تواريخ تطعيمه ولو فات واحد منهم أتحمل تبعات المسؤولية إنو الولد حيعانى
من مرض طول حياته وأنا السبب.
و يكبر الولد أو البنت وهو فى مرحلة الطفولة لازم يخرج ويتفسح وأستحمل أنا
صريخ الولاد فى المكان وجريهم وخبطهم فى بعض وافضل مستنية إنو إبنى أو بنتى
ما حدش ضربهم عشان لو حصل أقوم أشد شعر أمه وأمسك فى خناقها عشان الولد ما
يتعلم ياخد حقه.
ولازم أوفر له بيئة عائلية سليمة، طب فرضا أنا مرة حبيت أتخانق مع أبوهم
وحبيت أحدفه بالطفاية وراح هو رمانى بالكرسى، يقوم الأطفال دول يفقدوا
احترامهم ليا ولأبوهم ويطلعوا مهزوزين. ولو طلقت أبوهم هما طبعا اللى
بيدفعوا التمن الأكبر، متحدفين بين بيتين أو مفتقدين الأب أو الأم. طب لو
بعد شوية اكتشفت إنى من النوع اللى بيحب يغير جوزه كل سنتين تلاتة أو طلع
نصيبى فى واحد بتاع نسوان أو أسهل حاجة عنده الطلاق، أنا بصراحة فيا طباع
ماحبش تبقى فى أولادى ويمكن كذلك أبوهم يكون زوج كويس بس أب سلبى أو غير
مسئول .أظلمهم معايا ليه؟ ليه عشان كل صحابى والمجتمع شايف إنه التطور
الطبيعى فيه للبنت إنها تتجوز ويبقى عندها عيال يبقى أنا لازم أبقى زى بقية
الناس عشان أكمل المنظومة.
طب ما عن المنظومة ما كملت. انا أتجوز بس مش حاجيب عيال.
مش قادرة أتخيل ممكن أتعامل مع بنتى إزاى فى فترة المراهقة لو حبت الإنسان
الغلط وأنا ما أضمنش تبقى ضعيفة من ناحيته لحد إيه. لما أشوفها بقى بتعيط
فى الأوضة عشان واحد كسر قلبها، المفروض أعمل إيه أفتح عليه هو وأهله
كلاشينكوف؟ ولا لو الولد علمته كويس وربيته بس بعد اتخرج اكتشف إنو لازم
واسطة عشان يشتغل فى المجال اللى هو عايزه لازم أجيب له واسطة وأنا ما
عنديش علاقات عشان أساعده أقعد بقى أتفرج عليه وهو محبط وبعدين بيتنازل عن
حلمه عشان الظروف والإحباط بقى يلعب معاه اللعبة إياها. المفروض بقى أعمل
إيه أنا؟ أشد جواب للقاعدة تنزل تخلص ولا إيه؟
الأمومة مش لبس مختلف وكلمة مبروك ولعبة صغيرة أشيلها وحاجة تسلينى بدل
مانا زهقانة وعشان أبقى زى فلانة وعلانة. لأ الأمومة مسؤولية كبيرة وبشوف
كتير ستات عندهم اولاد بس من غير ما بيحسو بيبقوا مش قد المسؤولية دى إما
عن طريق الإهمال أو السيطرة أو محاولة تعويض فشلهم باستعمال أولادهم فى
اللى هما ما قدروش يحققوه.
كفاية بقى لازم كل واحدة تفكر قبل ما تمثل دور الأمومة إذا كانت فعلا هتجيب
أطفال تقدر تربيهم ولا هى مش قد المسؤولية دى. الأمومة مش شيء مسلم بيه
وعادى. لأمش عادى وفى فرق بين عايزة شريك حياة أتجوزه وبين أنا أقدر فعلا
أكون أم تربى أولاد أسوياء يقدروا يواجهو الحياة. نفس المسؤولية طبعا على
الأب. بس أنا عشان بنت بتكلم عن الأمومة.
أنا عن نفسى أعلن إنو أنا مشروع زوجة بس أبدا مش مشروع أم. ولو حزقتنى
الأمومة قوى فى يوم، فى دور أيتام كتير ممكن أقعد مع الأولاد شوية عشان
أشبع الإحساس ده وكمان آخد ثواب.
فكرى: أنت زوجة؟ أم؟ والاتنين؟
أنا غادة عبود بقول كفاية أطفال.