كبار شيوخ السلفية: الكورة حرام وقتلى بورسعيد ليسوا شهداء
حذر
4 من كبار شيوخ الدعوة السلفية في ندوة عقدت بمسجد الفتح بالإسكندرية من
سعي بعض القوى لاستغلال مجزرة بور سعيد للقفز على نتائج الانتخابات التي
أدت إلى فوز الإسلاميين بأغلب مقاعد البرلمان, واتهم الشيوخ عبد المنعم
الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة, وياسر البرهامي نائب رئيس الدعوة
السلفية, وأحمد فريد وسعيد عبد العظيم, رموز النظام السابق بالمسئولية عن
المجزرة مؤكدين أن المعركة المقبلة ستكون معهم
وقال الشحات في الوقت
نفسه إن ضحايا مجزرة بور سعيد ليسوا شهداء لكنهم قتلى لهو, معتبرا أن كرة
القدم محرمة شرعا, ووصفها حماد بأنها عصبية جاهلية ويجب ألا ننشغل بها وأن
نهتم بالقتلى المسلمين في سوريا.
وقال عبد المنعم الشحات-خلال كلمته
بالمؤتمر- إن أصابع الاتهام في حادث بورسعيد كلها تدور حول جيوب النظام
السابق التي ما زالت تقاوم الثورة بثورة مضادة لنشر الفوضى والتخريب
ولإشعال حرب أهلية في مصر.
وأضاف الشحات أن هناك مؤامرة واضحة
الأطراف, وأنه كانت هناك مؤشرات كثيرة قبل تلك المباراة شهدتها عدة مباريات
في الدوري, وكانت عبارة عن بروفة لتلك الكارثة ولم ينتبه احد مشيرا إلى أن
حدوث هذه المذبحة بعد فوز المصري على الأهلي أكد تلك الشبهات لأنه من الطبيعي أن تحتفل الجماهير لا أن تغضب بعد الفوز.
وأكد
الشحات أنه سواء جاء الرئيس المدني المنتخب أو لم يجئ يجب أن نعلم أننا
سنخوض حربا طويلة مع بقايا وجيوب النظام السابق الذين هم رجال أعمال ومنهم
من هو في الجهاز الإداري للدولة ,ومنهم من هو في جهاز الشرطة.
وكشف
الشحات عن رفض عدد كبير من قيادات الشرطة التهدئة في أحداث شارع محمد محمود
الأخيرة, عندما تدخلت قيادات سلفيه للوساطة بينهم وبين المتظاهرين .
واعتبر
أن من مات في أحداث بور سعيد ليس شهيدا لأنه مات في سبيل اللهو, معتبرا أن
كرة القدم هي مجرد لهو محرم شرعيا, قائلا إن الإسلام لم يبيح سوى ثلاث
رياضات فقط وهي الجري وركوب الخيل والرماية, أما كرة القدم فهي لهو أخذناه
من الغرب الذي لا يعرف سوى الحياة الدنيا, فما بالنا اننا نطبق الاحتراف
ويتقاضى اللاعبون مقابل لعبهم أموال طائلة لا يتقاضاها العلماء, مطالبا أن
تصرف هذه الأموال على البحث العلمي ومسابقات حفظ القرآن.
وأضاف الشحات
أن التعصب الكروي بذرة خبيثة فتحت الفرصة لمن استثمرها لصالحه, وأشار إلى
وجود أطراف أخرى ليست من النظام السابق تستغل الأحداث الأخيرة لمصلحتها
الخاصة لعمل حاله من الفوضى ولحشد الشارع للضغط على المجلس العسكري, من اجل
القفز على الشرعية التي تتمثل فى مجلس الشعب.
وأكد أن من يهتف يسقط حكم
العسكر إنما يريد أن يسقط الحكم في يده, ولا يرى أثناء ذالك مصلحة الشعب
الذي يعانى من أزمات اقتصاديه بسبب تلك المظاهرات ولكنه ينفذ أجنده أجنبية
خالصة تهدف إلى تدمير مصر.
من جانبه, قال الشيح ياسر برهامي نائب رئيس
الدعوة السلفية إنهم يبحثون تشكيل لجان لحماية المؤسسات العامة بما في ذلك
الإستادات حتى لا يتكرر ما حدث, مشيرا إلى أن اللجان الشعبية ستكون حل
مؤقت.
وحذر برهامي من أن تنزلق مصر إلى حرب أهلية يخطط لها البعض,
مضيفا: ظهر ذالك من خلال أحداث بور سعيد, وانتقد المظاهرات والاعتصامات
الموجودة في عدة محافظات, وتساءل من المستفيد مما يحدث الآن من قطع للطرق
واعتداء مبنى وزاره الداخلية ومباني حكومية أخرى, مشيرا إلى وجود مخطط لضرب
مصر من قبل دول غربية, عن طريق زرع الفوضى وعدم الاستقرار من أجل إسقاط
الاقتصاد.
وأشار إلى أن المخطط الأمريكي يريد أن يمنع أي معونات أو
مساعدات خارجية لمصر فتحدث أزمة اقتصاديه في مصر, مما يجعل الشعب ينقم على
الإسلاميين فيسقطهم.
وحذر برهامي القوى الإسلامية وخاصة التيار السلفي
من الاغترار بالفوز الساحق الذي حقق في انتخابات مجلس الشعب, مؤكداً أن بعض
القوى تريد أن تعطى للتيارات الإسلامية, هذا الشعور لإحداث حاله من
التراخى بينهم.
من ناحية أخرى, طالب الشيخ أحمد فريد التيارات الإسلامية
كحزب الحرية والعدالة والنور والجماعة الإسلامية بأن تتحد لان أهدافها
واحدة, قائلا: هناك حرب شعواء بين الذين يريدون كلمة الله هي العليا ومن لا
يريدون ذلك, وهم يجتمعون صفا واحدا ونحتاج إلي إخواننا من الحرية والعدالة
والإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية من أجل إعلاء كلمة الله وهم لن
يسلمون ويحاولون مرة تلو الأخرى لأنهم حصلوا علي أصوات قليلة في الانتخابات
قلبوا الناس علي الحكومة والمجلس العسكري والداخلية, والإسلاميين يحرصون
علي أمن الأمة ويتحركون بسفينتها إلي النجاة.
وأضاف :”بمجرد أن اختار
الناس الإسلام ورئيس قناة السويس يقول إن إيراداتها زادت وزادت الأمطار
وزادت الفاكهة والخير وهناك عوامل للنصر ينبغي أن نأخذ بها وما النصر إلا
من عند الله.
وقال فريد إن الليبراليين والعلمانيين يسعون في الأرض
فسادا ولا يستطيعوا أن يقبلوا شريعة الله مع أنهم للأسف ينتسبون للإسلام
لكنهم العدو, فأحذرهم فهم الفاسدون, والليبراليون أيضا يبثون السموم
ويحاولون أن يبعدوا الأمة عن كتاب الله وسنة رسوله منذ عهد محمد علي,
ورجعوا بأفكارهم الخبيثة في أرض الإسلام حتى بالأمس القريب الأهرام نزلت
ملحق روح العصر به رائحة الليبرالية وبه نفاق بعينه وهي علي نفس المسلك فما
بالك بالجرائد الأخرى والإسلام لم يرسل الليبرالية هذه الأفكار نشأت من
أجل تنحية الدين والعلمانية هي اللا دينية والليبرالية هي أضل سبيلا من
العلمانية وهي تنحية كل ما يمنع الإنسان من العمل بما يريد وكل إنسان له
سقف حرية بما يحدده فهي عداء للدين والخلق لكل شئ يحارب الإنسان فهو عبد
هواه وكلما هوا شيء فعله وهي تبيح الزنا وشرب الخمر ولا توجد لديهم محرمات.
ورفض
الشيخ سعيد عبد العظيم ما وصفه بالاهتمام بأحداث بورسعيد, وأضاف أن الأولى
بنا الآن الاهتمام بما يحدث فى سوريا من تقتيل للمسلمين على أيدى نظام
بشار الأسد, بدلا من الحديث عن ما حدث فى بورسعيد في مباراة لكرة القدم
,مؤكدا انه لابد من أن يكون لدى المصريين سعة أفق وشمولية نظرة بدلا من أن ننشغل بأحداث بورسعيد.
وانتقد
عبد العظيم الشباب الذي يريد أن يستمر في أهداف ثورته ويهدد بقتل النواب
قائلا إنها معادلة صعب لان من أهداف الثورة انتخاب مجلس شعب بطريقه
ديمقراطية وهو ما حدث.
وقال عبد العظيم إن أحداث بورسعيد عصبية جاهلية
لان الولاء أصبح لدى مشجعي الكرة للأهلي والزمالك وغيرهم من الأندية, مؤكدا
أننا في حاجة لإعادة غرس مفاهيم الولاء فلا يكون لبلد أو نادي ولكن يكون
لله وللإسلام.