قيادة المرأة السعودية والعذرية!

قدمها لمجلس الشورى
قيادة المرأة السعودية والعذرية!

راجي الشريف-بانوراما عربية
11/18/2011 5:00:00 AM



لا تزال المرأة في السعودية تجلد بسبب مخالفة حظر القيادة على النساء ـ على الرغم من أن الملك عبدلله قد عفا عنها ـ. شيماء جستانية بعمر 34 عام، حُكمت بعشر جلدات من قبل محكمة في مدينة جدة على البحر الأحمر في سبتمبر لانتهاكها الحظر المفروض على القيادة بإصرار. أثارت القضية غضباً واسعاً بين نشطاء حقوق الإنسان كما أثارت جدلاً حاداً حول حقوق المرأة في المملكة المحافظة. وحذّر تقرير جديد متداول بين كبار السياسيين أن البلاد ستصبح وكراً للرذيلة إذا تم رفع الحظر.
أصبح حكم السيدة شيماء قضية شهيرة داخل الأسرة الحاكمة في السعودية عندما ظهرت قبل نحو شهرين. وقدم الأمير الوليد بن طلال، رجل الأعمال وأغنى رجل في المملكة العربية السعودية، نداءً شخصياً للملك، وأيضاً من قبل زوجته أميرة، للعفو عن الأم الشابة. ووافق العاهل السعودي، واتصل الزوجان هاتفياً بالسيدة شيماء لطمأنتها أنه سيتم إسقاط التهم الموجهة إليها. ولكن لا يبدو أن أحداً قد أخبر المحكمة في جدة؟! فقد أبلغتها المحكمة أن الحكم الصادر ضدها سينفّذ.
اعترضت السيدة شيماء على الحكم، ولكن هناك مخاوف من إصرار المحافظين داخل الحكومة على جعلها مثالاً لغيرها. الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد الجديد، وهو محافظ كان صريحاً في معارضة منح المرأة المزيد من الحريات، علماً أنه أحال قضية القيادة إلى مدى تقبل المجتمع للفكرة. وتم رفع دعوى ضد اثنين من النساء الصحفيات السعوديات للإبلاغ عن الحالة، وثلاثة نساء أخريات على الأقل يواجهن محاكمة بتهمة القيادة. قال بعض الناشطين في جدة "شيماء خائفة ومرتبكة للغاية. ظنت أن الأمر قد انتهى، ولكن لا يبدو ذلك".
المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة التي تحرم المرأة من حق قيادة السيارة. ولكن على الرغم من الاحتجاجات ضد تجديد الحظر هذا العام، مقاومة التغير لا زالت قوية بين العائلة الملكية ورجال الدين المحافظين.
تقرير كمال صبحي هذا الأسبوع، وهو أستاذ سابق في جامعة الملك فهد، حذّر أن السماح للمرأة بقيادة السيارة من شأنه أن يحدث زيادة في الدعارة والمواد الإباحية والطلاق. وحذّر أنه في غضون عشر سنوات من رفع الحظر لن يكون هناك المزيد من العذارى في المملكة.
السيد صبحي، الذي أرسل التقرير إلى جميع أعضاء مجلس الشورى(الهيئة التشريعية في البلاد) قال أن هذا التراجع الأخلاقي ملحوظ بالفعل في دول الخليج الأخرى حيث يسمح للنساء بقيادة السيارات. عند أحد النقاط، وصف الجلوس في المقهى في دولة عربية لم يذكر اسمها فقال "جميع النساء كانوا ينظرن إليّ. وأحدهن قدمت إشارة لي بأنها متاحة .. هذا ما يحدث إذا تم السماح للنساء بقيادة السيارات".