فارس بني قحطان
الكتاب والصحفيون انواع , منهم يكتب لارضاء نفسه ومنهم يكتب لاقناع زوجته واحدهم يكتب لتطبيق جارته اما صاحبنا فارس بني قحطان فهو من
النوع الاخير
فهو يدعي تارة ان مصادره البنتاجون وداوننج ستريت وتارة الاليزيه والكرملين بينما لا تتعدى مصادره بوابة عمارته الثرثارة صاحبة اللسان الطويل
وحكايته مثل حكاية طنوس والامير بشير الشهابي فى لبنان واليكم الحكاية
كان طنوس رجلا فقيرا معدما لا يملك مال او علم اوحرفة وكان يعتاش من اضحاك الناس فى الاسواق وذات يوم شاهد الامير يتجول فى الاسواق مع
حاشيته ويحادث الناس من رعيته ويستمع لهم فتقدم اليه وقال يامير اريد اعمل عندك فى القصر فقال له الامير وماذا تعمل فى القصر انت لاتنفع فى
شىء فقال طنوس اريد يامولاى ان اعمل عندك حارسا لبيت الادب- المرحاض- فقال له الامير قد عيناك حارسا لبيت الادب .
ففرح طنوس وتبع الامير عند انصرافه وحاشيته الى القصر واستلم وظيفته الجديدة وكان يجلس بين يدي الامير فى مجلسه عندما يستقبل الرعية مرة
فى الشهر لسماع شكاواهم وحلها وعندما كان الامير يريد الذهاب الى المرحاض كان ينظر الى طنوس ويغمز بعينه فيفهم طنوس ويقوم بتنظيف
المرحاض وبعد قضاء الامير حاجته يعود خلفه ويتابع الامير السماع لشكاوى الناس
وفى يوم كان الامير يقوم مع حاشيته بجولة فى البلاد فشاهد قصرا عظيما فتعجب وسأل لمن هذا القصر قالوا هذا لطنوس ثم شاهد بستانا كبيرا فسأل
لمن فقالوا لطنوس ثم شاهد معصرة للزيت فلما سأل عن صاحبها قالوا لطنوس وهكذا حتى كادت نصف البلاد ان تكون ملكا لطنوس ولما عاد الامير
الى قصره احضر طنوس وسأله ياطنوس انت جئت الينا فقيرا معدما لا تملك شيئا فمن اين لك كل هذا اصدقنى القول فقال طنوس يامولاي لما كنت
اجلس بين يديك فى المجلس وتطلب الذهاب الى المرحاض فأقوم امامك ثم تقضي حاجتك واعود وراءك كان يعتقد الناس ان لى دالة عليك وانك
تستشيرني فى امورهم وحل مشاكلهم فكانوا يغدقون علي الهدايا والعطايا للتوسط لهم عندك . يعني يامولاي كل خيراتي من ورا خرا...........
عصام