مسيرة سلوت ووك – "لا تلمسني حتى لو كنت أبدو مثل عاهرة"
تكررت مسيرات "سلوت ووك" ضد العنف والاعتداءات الجنسية في حواضر العالم،
ومن المتوقع تنظيم مسيرات مشابهة في ألمانيا في 13 مدينة ألمانية، تضامناً
مع مسيرة مشابهة في العاصمة الأمريكية واشنطن. "مرحباً
يا أيتها الوقحات الجميلات!"، هكذا يحيي تشي فيشر المشاركين في "سلوت
ووك"، حيث تحمل كلمة "سلوت" معنيين هما "عاهرة" أو "وقحة"، وأغلبهم من
النساء. وخططن الناشطات في منظمة "راديكال ويمن" النسوية منتصف حزيران/
يونيو الماضي لتنظيم مسيرة في شوارع سياتل. ويطالبن في أن تفقد الكلمات
النابية ذات الإيحاءات الجنسية والتي توجه للنساء، من خلال أن تقوم النساء
بتبادل هذه الكلمات لبعضهن البعض. ولهذا السبب يرفعن المشاركات في هذه
المسيرة لافتات ويوزعن منشورات، كُتبت عليها هذه الكلمات.
أولى مسيرات سلوت ووك في كنداومن
المقرر أن تخرج مسيرة جديدة من مسيرات حركة "سلوت ووك" في العاصمة
الأمريكية واشنطن في عطلة نهاية هذا الأسبوع، وتزامناً مع هذه المظاهرة
تُقام الكثير من الفعاليات المشابهة في 13 مدينة ألمانية. وتم تنظيم هذه
الفعاليات على شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر. وأغلب المشاركات
من النساء اللواتي تعرضن للعنف الجنسي، مثل كريستينا فوريستر، التي تروي
قصتها بصوت متهدج في مقابلة مع موقع تاغسشاو الألماني بالقول: "أنا هنا،
لأنني تعرضت للاغتصاب عام 2006. صحوت من النوم ووجدت رجلاً غريباً فوقي.
كان قد خلط لي مخدراً في مشروبي". وتضيف فوريستر وهي تكابد دموعها بالقول:
"أنا لست مسؤولة عما حدث. وليس من حق أحد أن يفرض عليَّ ما ألبس أو ما
أقول أو إلى أين أذهب أو ماذا ومن أحب".
البداية كانت كندية
مظاهرة سلوت ووك في كرويا الجنوبيةوهذه
المسيرة ليست الأولى من نوعها، بل تعد جزء من الحركة التي بدأت في
تورينتو الكندية، حيث انطلقت أول مسيرة في 3 نيسان/ أبريل من هذا العام.
وكان سبب انطلاق المسيرة مؤتمراً أمنياً في كلية القانون في المدينة،
وخلال المؤتمر قدم رجال شرطة تورينتو "نصائح أمنية" للطلبة والطالبات.
وكانت إحدى النصائح هي أنه على الطالبات ألا يرتدن ملابس، تظهرهن مثل
"العاهرات أو الوقحات"، من أجل تجنب التحرشات الجنسية. وكانت الفكرة
الأساسية للمسيرة الاحتجاجية التي انطلقت بعد ذلك هي أنه ليس للضحية ذنب
في تعرضها للاغتصاب أو الاعتداءات الجنسية الأخرى، ولا حتى من الملابس
التي ترتديها أو مكان تواجدها ووقته. وبعد ذلك انضم الكثير من النساء
والرجال من مختلف أنحاء العالم. كما تم تنظيم مسيرات مشابهة في البرازيل
والهند وكوريا الجنوبية وأستراليا وغيرها من الدول.
وما
يجمع بين هذه المسيرات هو شعارها الذي يقول: "نريد أن نوضح لكل شخص أن
ضحايا العنف الجنسي ليس لهم ذنب"، كما تقول إحدى المشاركات في سياتل. وفي
مقابلة مع شبكة التلفزيون المحلي في المدينة تي يو تي تقول مشاركة أخرى:
"كوني أرتدي ملابس تشبه ملابس العاهرات، فإن هذا لا يعني أنه بإمكان أي شخص
أن يمسني من دون موافقتي".
كما
يسعى منظمو هذه المسيرات إلى أن يتخلى ضحايا الاعتداءات الجنسية عن خوفهم
والحديث عن معاناتهم ويأملون في أن تكون هذه المسيرات أساساً لحركة
نسائية جديدة.
(ع.غ/ تاغسشاو، أ ف ب، د ب أ)